Archive for جويلية, 2006

الموت خيم في الضمائر

 

أرسلت لي أختي رسالة تشتكي من همنا العربي
و نصال غدر القيادات تجتز عنق الكرامة ..
و الخيانات شعار الوطنية
 في عرفهم لا في عرف الشعوب
فكان أن رددت عليها بهذه الكلمات

 

:
الموت خيم في القلوب
على العقول
على سنابل أرضنا

على تعاريج الحقول
ما عاد إلا شوكه الدامي
يمزق ما تبقى
من بقايا أمة
كانت تسمى بالعرب
و اليوم يشحبها
الذبول
*
*

أختاه

لا تتعجبي
لا ترهقي الدمع الحزين
على رفاة الخائنين
قدر الحفاة / قدر العراة
بأن تكون وفاتنا
بسيوف غدر الغاصبين
*
*

إن العروبة أسلمت
روح الكرامة
للشعوب الغابرة
و استسلمت
يأسا و خوفا
للنصال الغادرة
*
*

لا تنكئي جرح الألم
لا تعبثي بسبات قوم ٍ
عبئوا تاريخنا
في سلة الإهمال
والنسيان
 من جرّة القلم !!

//

\

//

 

غدا أغيب مع القدر …

 

 

 أهلي .. أحبتي .. قرائي

*
*

*
 

*

 

غدا

 

أغيب عنكم في رحلة مع القدر ….

تجربة الولوج  في غياهب الغيب المقدر  سلفا

تلفني الملاءات الخضراء ….. تأخذني  في غيبوبة التسليم ..

تحوم حولي ملائكة اليقين و الحساب

 تتهيب لحظة الانقضاض .. أو ساعة المباركة

  تحجب سحابات  الغيب  عن عيني حقيقة النهاية …. كما حجبت عني فهم لحظة البداية

يضيئني أمل مس ّ شعلة سراج الأقدار بثقته العمياء …

 و صوت يتردد صداه في خوابي ذاتي …

يصرخ في كهف التوجس " ليس بعد ! "

و صليل الوقت المتآكل يجرني صوب لحظة النهاية ..

الصفر المسطور لخاتمة الأمور ..

وأنصال سكاكين القلق تجتز مفاصل الروح

انسكاب دم الحقيقة على صخرة التجلد و الصبر و المراوغة …

 و التحدي المذبوح " بلا بد " .. و " لا مفر " ..و " لا بديل "

 استسلم لنواميس القدر  و مصادفات العلل … و ماهية الضرورات

 تتعانق مباضع الحكماء و مجاهيل جسدي المسجى

في هجير الغيبوبة و هجرة الوعي 

 أجوب متاهات حروب المعاني والتعليل

تنشر أمامي عرائض السماوات .. و تعاريج السنين

 ترمقني أبصار الفقد بربما  و ما يلي و ما سبق ..

و ما يكون ..أو سوف يكون

 يقلب خريف الأمل

أوراق ماتبقى من ثواني الأكسير المتعب الخطى في الشرايين

 بعد أن شله انكسار الصمود  أمام إعصار القدرة ..

و قدرة الأعصار

يرخي عنان صولته و جدلية عبثه .. يسلم صولجان قوته لواهبه

 و بين برزخ الولوج للحياة و برزخ الخروج للعدم ,

فراسخ  من نبض مجهول

 يزرعها ورودا و أشواكا …

غمامات فرح و كسف أحزان …

حقول نواميس الأكوان و الأفلاك …

تنبت النجوم في روابيها أنهمارات الضوء

 و تلتف في حناياها سدف الليالي القاسية ..

و تغاريد المساءات الحالمة

عبثية التناقض في حدية المآل في المصادفات القاصمة ..

و الأحايين المباركة

شموع أقدار مغروسة في شمعدانات الذاكرة ..

و تراتيل أسفار منثالة من قواميس الوجوب

مدن العبور المضمخة ببخور التجريب و التشذيب و اللحن البهيج

 ابتسامة المرور على فراديس المتعة و اشتعالات البهاء …

 على صور المارين و الساكنين و العالقين بمشاجب القلب و الروح

 جلال اللاهوت في اضمحلال الناسوت حين يخضعه للمشيئة المقدرة

و تسابيح رياض العمر على ظمأ التعبير و جفاف  أغادير التوازن

رحلة المخاطر المجهولة ..

تراني هل أعود من أقاصيها الغادرة !

 أم يقتنصني نزقها بلهفة الخلاص و انسحاق الصورة !

 حيث لا أملك ما لا أوليته ..

لا يسعني إلا قولا واحدا ً :

" لست أدري ! " 

 

 

 

 

 

 

يا حماة الدين

 

 

*

*

*

يا حمــاة َ الدين ِ  هل تنهضُ
للدين ِ قيـامة ْ… !
عندما يُصبحُ ربُّ القوم ِ
طـاغوتا ً  زنيما ً
فوقَ عرش ِ الظالمينْ ….
:
يَهَبُ الرزقَ ثوابا ً
للـعـبيـدِ الطائعينْ ….!!
:
غافراً ذنبَ عباد ٍ
خـُشـّعاً في سعيهم ..
طـُـوَُّفاً بالبيت
شرط ُ الغـافريـنْ …!!!

:
يا حماة الدين هلْ تنهض ُ
للدين قيــامه ْ.. !
:
عنـدما يُصبحُ قـوتُ
الشعبِ مرهــونا ً
بفـكــرٍ و قضيـه ْ… !
:
و الولاءاتُ فروضٌ
لقروض ٍ سرمديـه ْ.. !
:
و صيـامُ الشهـرِ صوما ً
عن حقـوق ٍ أزليــه ْ… !
:

 يا حماة الدين هل تنهضُ
للدين قيــامهْ .. !
:
عندمــا ينتصبُ المــوتُ
كرمـزٍ  للعـدالة ْ..
فوق أنقاض ِ الأممْ ..
:
عندمــا تـُفـْقـَـأ ُ
أبصـارُ الحقـيـقـه ْ…
لتـُصــادَرْ بعـدهـا
كلُّ القيـم ْ…
:
عنـدما تنتهكُ الأقصى
نجــاساتُ اليهــودْ
تهجـع الآذانُ  في لحدِ الصّمَـمْ …!!!!
:

عندما يحرق لبنان الكرامهْ
بعناقيد الغضبْ
فتباركها خيانات العربْ
بانهيارات الذممْ
:

فغــدا تــأتي جمــوع ُ
الكُفــرِ تجتـاحُ الحَرَمْ ….!!!!!

:
:
:

لبنان

 

 

لـبنــان قلبي هـائم بهـواكا

و ربيع روضك و اعتـلال هواكا
:
يا جنة جاد الإله بخــلقها

فتعـــاظمت قــدرات من سـوّاكا
:
يا من حباه الله أجمـل حلـة

وشي النعيـم  عجائبا و حيـاكا
:
هيجت في قلبي حـنينا حالما
فـابتــلت الأحداق من ذكراكا
:
فيشـدني لحـن الكنـار مغــردا
و يــردد الحسـون شــدو غنـاكا
:
تحت الكروم تركت قلبا ساربا
متــرنما متعللا بصــباكا
:
تتضوع الأزهــار من أكمامهـا
فيعبـّــقُ النسمات فوع  شذاكا
:
تدنو القطوف لكي ينال قطافها
و الأيك عانق في السمو سماكا    
:
و تجوب من بين الغمائم  مزنة
تدنو و تلثـم في الربيع ثـراكا
:

فيفيق ذاك العشب من هجعـاته
متراقصـا نشــوانَ مـن رياكا
:
قطر الندى فوق الغصون لآلئ
رقراقة تزهــو بحسن سـناكا
:
و تتيه من بين الشعاب خمائـل
فـيفــئ حســن سـاحر بذراكا
:
أبت القـوافي أن تصاغ لـجنــة
جـل الإله بخــلقهـا إلاكا
:
كل البـلاد بسحـرها و جمالـها
لم يبــق منها في الفـؤاد سـواكا 
:
:
:

 

جف اليراع

 

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

*

جــفّ اليَــراع ُ  وصُـمّـــت الآذانُ
 ما عاد يُجـــدي منطـقٌ و  بـيــــانُ
:
و تَحجّــــرتْ بين الضلوع ضمائرٌ
لا العـــهد يحيـيـــــها و لا الأديـــانُ
:
يا مَنْ تنــادي ميّتـــا , كـُـفَّ النـــِّدا
هل تستــجيبُ لصرخــــةٍ أكفـانُ ؟
:
أوَ تَحْسَــــبنّ دمَ العــــروبـةِ ثائــــرا
 عهـــدا بأســــــلافٍ لنا قد كانــوا !
:
طابتْ لهم دنيا الصــــلاحِ مرابـعا
و تهـــلّلَـتْ في مجـدهم أزمـــــانُ
:
لم يعرف التاريـــخُ مثل منــــارِهمْ
عــلماً وما نـَطـقَ القريضَ لســــانُ
:
لا و الـــذي مــلك الخــلائقَ كلـها
لم يُمتــــهنْ  في  ملكهمْ  إنســـانُ
:
كانـــوا حمـــاةَ الدين حين نـِزالهــمْ
أُسُــدُ الوَغــى, فانقادت الأَرســـانُ
:
 خاضوا غمــاراً لا يُرام  أُوارَهــــا
متـــأجج  بين  الحشــــــا  بركـــان
:
هَـــزموا بأقصى الأرض أكبر أمـةٍ
لا الفرسُ ذو شأنٍ و لا الرومــــانُ
:
حفــروه عــزا شامخا عبر المــدى
خضـعت لهــم من هيبـةٍ  أوطـــانُ
:
من شــرقِ أرضِ الله حتى  مغربٍ
أمـمٌ يوحـِّـــدُ شأنــــهـا الرحمــــــنُ
:
اليــــومَ يبكـــي خــــالدٌ في لـــحـْدِه
ينــــعي زمانــــا ســـادَه  الطغيــانُ
:
قـــوم أضاعـوا مـلكـــهم  بجهالـةٍ
و ضغــائنٍ , فأضَلّهـم  شيطـــانُ
:
و تكالَبتْ أمـــمُ  الأعاديَ حولــــهمْ
فهمــو و أمـوات الزمـان سيـــــانُ
:
المـــعتدون بأرض مســرى محمــدٍ
جاســوا  فسادا , و الرموزُ  تهــانُ
:
يا صرخة َ الأقصى لنجــــدةِ مقدسٍ
 من هـوُلها ارتجــفتْ لها  الأكــوانُ
:
لكنـــها ارتـطــمتْ بغــفلــــةِ  أمـةٍ
 قـد أسكــرتهـا خمــــرةٌ و قيـــــانُ
:
حــبٌ لـــزائلةٍ و زهـــدٌ في الحِمَـى
أَلأمِ  دُفْـــرٍ ينقضـي  المـَــلــــَوانُ !
:
قــم يا صلاح الدين تغســـلُ عارَنـا
فلقد كســـانا ذلــــــةً …. خــــــذلانُ
:
لــتحــــررَ الأقصى بحـدِّ مــهـــــنـد
فيـعـــودُ مجـــــدٌ  ضـائعٌ و كيــــانُ 
:
:
:

إلهي .. يا سري و نجوائي

*

 

" يريدون أن يُطفِئوا نورَ الله ِبأفواهِهِمْ ويأبَى اللهُ إلاّ أن  يُتِمَّ  نـورَه ُ و لو كـرِه الكافرون "
 
عنـدما تـَنْطفئ ُ أنـوارُ الحقيقة ْ…
 تـَنْغـَلِقُ القلـوبُ على عتمةِ المجهـولْ …
و تتلاشى بين الحقيقةِ و الواقعْ , كلُّ مفرداتِ المعقـولْ …
لكنّ نورَ عين الكون ِ يُضيئـُـنا بمشكاة ِ إصباحهْ….
فمن سديم ِ الليـل ينفلِقُ الصباح ْ…
 :
اللهمّ افتحْ لنـا مصاريعَ الصباحْ بمصاريع ِ الصلاحْ ….
وارْ قـِدنا في مهد أمنِكَ وأمانِكْ …
 
اللهم غَـيّـبْـنـا في حضرةِ أنوارِكْ , لا في غياهبِ أقداركْ …
و أعـنّا على تركِ حضيض ِ حظوظ ِ اللحوظ ِ في الفانية ْ,
إلى خلودِ حظوظ ِ اللحوظ ِ في الباقية ْ …
واشغلنا عن المطلب ِ الأدنى لتعليل المظاهرْ , 
بالمطلب الأسمى لتنوير البصائرْ ….
واكشف عنا حُجُبَ البقاءِ وامْحُ غُلالاتِ القلوبْ ,
 لتتلاشى أرواحُنا فـَنـَطـّلِعَ على قـُدرَةِ أسرارِكْ …
اللهم أيقظ َ ضميرَ أمتكْ , ِلتـُدْرِكَ أسبابَ غَضَبكْ …
 وارْشِدْها ببواطن ِ قـُدْرتكْ , 
على دروب ِ مُكاشَفـَتـُكَ و نـَصْـرَتـُكْ …
ولا تجعلها تتعثرُ بذيلِ جهالتـِها…..
:
 واغرسْ اللهم بعظمتكْ سلطانَ كلمتكْ ….
وانصرنا على شهواتِنا وغَـفْـلتنا…
وأعِنـّا بالدينْ , واجعله الوارث منا …
 :
اللهم اضرِبْ بقدرتكَ في نحورِ أعدائِك ْ…
وأظِلـّـنا بغمائم ِعزّتكْ …
حتى تـُشـْرِقَ كلمة
 
ُ"لا إله إلا الله "
 
على مشارق ِالأرض ِو مغاربها…
 
اللهم قد أوْلـَيـْتـَنا أمانتـُكَ … فأعِنـّا على حَمْلِها …
                            
           آمين يا رب العالمين 

المرجان

من أحجار الشغوار 

 

(41)

 

أطفىءُ جمري على غسقْ
ليصبح رمادا حين فلق
و بينهما ظلام دامس


فمن أين لي بهداية
تشرقني بالحقيقة!

 
***********************
(42)
 
روابي البوح … وطنا لعينيه
و عيناه روابي لقلبي
و الديوم التي تهطل أمطارا
لارتوائي منه و ارتوائه مني !
*
فمتى تستفيق السماء

لتعلم أني أهطلها سحبا

في قلبه
و نجوما في عينيه
و أنا أهدهدها
طفلا كي لا يستفيق
حلمي أو يغادره
حلمه !
 
********************
(43)
كلام يبعثر الذكرى
يسقط من نواميس القدرة
استبقاء الفرح
حين يلون الغياب أفق المساحة
و تتلبد سحب الهموم
في سماء الوجد

ويختبيء الأمان
بين رعود القصف التي تسحقه

و أسند رأسي على كف الانتظار
بانقضاء الزمن
و يطول انتظاري !
 
**********************
(44)
رحلة اللامنتهى
و الدائرة الملتفة
حيث لا أنتَ أنتَ
ولا أنا أنا
و كلينا في أمس الغد
بلا يوم ولا مولد
فعلى كل قارعة زمن
نجدنا هناك
من اللا أين … و اللا حيث ..
 و اللا متى … و اللا كيف !
****************
(45)
 
أحدهم….
فتح صندوق حزني… الخاص بي

نسيهُ مفتوحا
أهو حزنك ؟؟
اشتاق … فذهب رحلته البحث
توأمان التقيا
بعد عذاب
قبل اغتراب
عند اقتراب
في ليلة رأس العمر
واستمر بها العمر
 
******************
 

أيها الساقي إليك المشتكى

 من عرائش القطاف

أيها الساقي إليك المشتكى …. قد دعوناكَ و إن لم تسمع ِ

أجمل الموشحات العربية على الإطلاق

ayhaalsa8e.rm
لفرقة الإنشاد العراقية


وهذا  توزيع حديث أكثر من رائع لعلي الأسمر

http://dc27.4shared.com/download/22652509/4fe74a88/Ayha_Assaqi.ra

شاع عنه أنه لابن المعتز .. لكنه في الحقيقة للحفيد أبي بكر بن زهر ولد بإشبيلية عام 507 هـ المولود لأسرة أندلسية نابغة في الطب والأدب، والشعر والسياسة. استقر أبناؤها أولاً في جفن شاطبة من الجنوب الشرقي، ثم تفرّق حفدتهم في عدة حواضر. وتوالى نوابغهم في أعلى مراتب الطب، والفقه، والشعر، والأدب، كما تولوا في أرفع مناصب الإدارة والوزارة. على سنن آبائه من التثقف بالطب والأدب , انصرف أبي بكر بن زهر في الشؤون الطبية إلى الناحية العملية، فكان حسن المعالجة، جيد التدبير، لا يماثله أحد في ذلك. ولم يذكر من تأليفه إلا رسائله في طب العيون. وكان مع ابن زهر بنت أخت له علمها الطب، فمهرت في فن التوليد وأمراض النساء. بيد أن هبات الملك للطبيب، وإقباله عليه، مع ما أنعم الله عليه به من عريض الجاه، أثار حسد الوزير أبي زيد عبد الرحمن، فعمل على دسّ السم له ولبنت أخته، فتوفيا سنة 595 هـ وتجدر الإشارة إلى أن شهرة أبي بكر بن زهر لا تقوم على إنجازاته في حقل الطب وحده، بل بصورة خاصة على شعره، لا سيما موشحاته المبتكرة التي كان فيها من المقدمين، وقد تثقف، إلى ثقافته الطبية العلمية، بثقافة فقهية لغوية أدبية متينة وعميقة. و موشحه المشهور (أيها الساقي) انتشر في المغرب والمشرق و ظل حتى يومنا هذا من أجمل الموشحات الأندلسية عل الإطلاق …
نلاحظ في الموشح عبارة " و سقاني أربَعـًا في أربَع ِ "
و اختلف النقاد على تفسيرها .. فمن قائل أرباع كؤس للأولى .. و ربوع ديار للثانية أي أنه كان يسقيه الكؤس أرباعا أرباعا في ربوع الديار المختلفة … إلا أن هذا الرأي لم يجد له الكثير من المؤيدين و أغلب القول بأنه يقصد كؤس الخمر حيث كان يقول إن النديم سقاه أربع كؤوس في أربع مرات متتالية (والمتعارف أن تقديم الكأس كان ثلاثا كقول الشاعر أبي نواس:
حتى تغنّى وما تم الثلاث له ……….. حلو الشمائل محمود الثـنيّـات

و تقول كلمات الموشح :

أيها الساقي إليكَ المشتكَى
قد دعوناك وان لم تسمعِ

ونديمٍ همتُ في غُـرّتِهِ
وبشرب ِ الراح ِ من راحتِه
كلما استيقظ من سُكرَتِهِ

جذبَ الزقَّ اليهِ واتـّكا
وسقاني أربَعـًا في أربَع ِ

غصنُ بان ٍمالَ من حيثُ النوى
ماتَ من يهواه من فرط ِالجوى
خَفِقُ الأحشاء ِ مرهونُ القوى

كلما فكـر في البين ِ بكى
ويحه يبكي لما لم يقـع ِ

مال لعيني عَشِـيَتْ بالنظر ِ
أنكرَتْ بعدكَ ضوءَ القمر ِ
فإذا ما شئتَ فاسمَعْ خبري

دَمِيَتْْ عينايَ من طول ِ البكى
وبكى بعضي على بعضي معي

و للاستماع لهذا الموشح الرائع , أنصحكم و بشدة زيارة هذا الموقع و ستجدونه الرقم 54 … وقد حاولت أن أضع رابط الموشح فقط لكن يبدو أن خاصية الموقع لا تسمح بالحفظ … عذرا ً!

http://www.iraqiart.com/songs/AllSongs.asp

أتمنى لكم وقتا ممتعا في الرحيل عبر الزمن تهدهد أشجانكم سفينة الموشحات الأندلسية الحالمة لنعيش معا في الذكرى الذهبية التي غربت عن سماء حياتنا الآنية … فما تبقى لنا سوى الذكريات الجميلة تقتات عليها قلوبنا المرهقة بداء العصر … ورحلة الأحزان …